رجال الاستخبارات الأمريكية يؤسسون شركاتهم الناشئة

 

مهندسو تتبع أسلحة الدمار الشامل، قراصنة الانترنت المدعومين من الحكومة الأمريكية، وحتى رئيس وكالة الأمن القومي، جميعهم غادرو وأسسوا شركاتهم الناشئة الخاصة في مجال الأمن الرقمي.

بالاستفادة من خبرتهم السابقة، يعكف الكثير من موظفي وكالة الأمن القومي الأمريكي إلى إنشاء شركات لحماية القطاع الخاص من الهجمات الالكترونية.

المشكلة الأكبر التي تبرز هنا أن هؤلاء وبالنظر لعملهم السابق يواجهون صعوبة في اقناع الشركات بالوثوق بهم.

الجنرال كيث الكسندر عمل مديراً للوكالة وقائد قيادة الفضاء الالكتروني غادر لتأسيس شركة Iron Net للأمن الإلكتروني، مع موظفين كبار سابقين في وكالة الأمن القومي وغيرها من الوكالات الأمريكية.

كان جاي كابلان يمارس القرصنة لمصلحة عمليات مكافحة الإرهاب في وكالة الأمن القومي. وقد استوحى إلهامه من قدرة وكالة الأمن القومي على جمع الأفراد الموهوبين للعمل على مشكلات صعبة وأسس شركة سايناك Synack لمنح الشركات إمكانية الوصول إلى مهندسي الأمن الإلكتروني المُتمرّسين.

حصلت سايناك على تمويل من ذراع غوغل للاستثمار المخاطر و كلاينر بيركنز. وتعرف معلومات عن نقاط الضعف في أنظمة الشركات من خلال مهندسين قد لا تكون هذه الشركات قادرة على توظيفهم بدوام كامل.

هناك أيضاَ الشركة الناشئة Root9b التي تدرب مهندسي القطاع الخاص وأنشأت منصة لمساعدتهم على مراقبة شبكاتهم.

وكان أورين فوكويتز وبليك دارشيه قد جلسا بجانب بعضهما بعضا في وكالة الأمن القومي للعمل على تتبع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وفي العام الماضي شاركا في تأسيس شركة Area1 للأمن، التي تُركّز على التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية. يقول فوكويتز “إذا كنت شركة لديها مشكلة أمنية، فلا تستطيع الذهاب إلى معهد ماساتشيوستس للتكنولوجيا لتفهم كيف ستهاجمك الحكومة الصينية، أو الموساد”.

ويل أكيرلي، مهندس أمن خدمة السحابة السابق في وكالة الأمن القومي، أسس مع شقيقه شركة ناشئة في مجال الخصوصية، فيرترو Virtru. الشركة التي توفّر تشفيرا شاملا لخدمة البريد الإلكتروني Gmail، وقعت أخيرا عقدا مع ولاية ماريلاند وتعمل على طُرق لحماية الفيديو الذي يتم تصويره بالكاميرات المُثبّتة على الجسم، التي يرتديها رجال الشرطة على نحو متزايد.

لكن لماذا يفعلون ذلك؟

يقول بليك دارشيه الشريك المؤسس في Area1 أن الأشخاص يُغادرون وكالة الأمن القومي للحصول على توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية”. ويتابع “إنهم لا يُعاملونك بطريقة جيدة. أنا أعتقد أن لديهم مشكلة في إدارة المواهب الفنية، فأنت أشبه برقم تسلسلي”.

Comments are closed.

%d