استراتيجيات الاستثمار في البورصة

يحتاج الاستثمار في الأسهم إلى إتباع استراتيجية ذات أهداف استثمارية محددة. هناك استراتيجيتان أساسيتان للبيع والشراء، يليهما عدد من استراتيجيات الاستثمار المتنوعة باختلاف شخصيات ومهارات المستثمرين وقدراتهم.

1- استراتيجية الشراء المركز:

يفضلها كبار المستثمرين، وتقوم على امتلاك حصص أكبر في الشركات المستقرة، من خلال شراء حصص كبيرة من الأسهم التي تطرحها. ويؤدي ذلك إلى تمتع المستثمر بتأثير أكبر على اختيار أعضاء مجلس الإدارة وفي رسم استراتيجية الشركة.

ويطبق هذه الاستراتيجية “وارين بافيت” أحد عمالقة عالم الاستثمار ومن أغنى اغنياء العالم قبل توزيع جزء كبير من ثروته للأعمال الخيرية . حيث يشترى أسهم الشركات الناجحة بغرض الاحتفاظ بها، ويحقق أرباحه، من استلام جزء من الأرباح التي توزعها الشركة على حاملي الأسهم. وهو في هذه الحالة يتعامل في الأسهم الممتازة ذات الشريط الأزرق و هي اسهم الشركات الكبرى مثل: انتل وماكدونالدز وميكروسوفت وريبوك …الخ. لكن هذه الاستراتيجية لا تصلح للجميع
لأنها تحتاج استثمارات ضخمة و صبر طويل.

بالمقابل يفضل بعض المستثمرين توزيع استثماراتهم في الأسهم المختلفة وتكوين محافظ استثمارية، دون التركيز على اتجاه واحد.

2- استراتيجية البيع:

تعتمد على المبادلة والتأرجح بين بيع وشراء الأسهم انتهازا لعمليات إعادة التصحيح التي تحدث في الأسواق من وقت لآخر. يرى أتباع هذه الاستراتيجية أن ليست هناك مشكلة كبيرة فيما يتعلق بشراء الأسهم. لكن معرفة التوقيت المناسب للبيع، هى السر الحقيقي للنجاح في البورصة. فأنت تقرر بيع الأسهم، عندما تتنبأ بأن أسعارها على وشك الانخفاض. ولا تنتهي مهمة المستثمر بشراء السهم، بل تستمر من خلال متابعة أخبار واتجاهات التعامل على هذا السهم حتى يتم التدخل في الوقت المناسب. ويجب أن تدرك، تماماً أنك إنما تشتري هذه النوعية من الأسهم بغرض بيعها، وتحقيق الربح من الفارق بين سعري الشراء والبيع. وقد يكون من الأفضل أن تكون محفظتك الاستثمارية طبقاً للاستراتيجيتين معاً، فتطبق الأولى على الأسهم ذات الشريط الأزرق، وتطبق الثانية على أسهم الشركات الصغيرة.

3- استراتيجية إعادة استثمار الأرباح:

أي إعادة استثمار كل ما يدخله السهم من عائد وشراء أسهم جديدة لتعزيز المركز المالي وتعظيم النفوذ الاستثماري حتى يبلغ المستثمر مرحلة التحكم الإداري في الشركة.

4- استراتيجية إتباع المؤشر العام للبورصة، والتعامل في نطاقه لاختيار أفضل الأسهم المطروحة.

وذلك من خلال التداول على أسهم تؤثر في تحريك المؤشر وذات ثقل نسبي كبير وغالباً ما تكون علاقة ارتباط تغيرات أسعارها قوية مع تغيرات المؤشر

5- استراتيجية تنويع المحفظة بإضافة أسهم دولية إلى محفظة الأسهم المحلية من أجل توزيع المخاطر.

وهناك عدة أساليب للتنويع أبسطها على الإطلاق هو ما يدعى بالتنويع الساذج اي كلما زادت عدد الأسهم المشكلة للمحفظة الاستثمارية انخفضت مخاطرها الكلية وهناك تنويع ابتكره ماركويتز وهو بناءاً على درجة ارتباط الاسهم ببعضها من ناحية العوائد ، اي ان تكون هناك أسهم مرتبطة ببعضها في تغير السعر وهذا ينجم عن صناعات الشركات صاحبة الاسهم كما ويمكن وضع اسهم متعاكسة مع بعضها وهذا ما يدعى بالتحوط اي عندما تنخفض اسعار بعضها ترتفع الاخرى بالضرورة لأنها متعاكسة وهذا يمكن معرفته من خلال الخبرة و نشاط الشركة التشغيلي .

6- استراتيجية البيع على المكشوف باقتراض أسهم

وهي آلية تسمح بها بعض الشركات وذلك من خلال بيع أسهم لا تملكها فعلياً ولكن الفرصة متاحة لك والسعر مرتفع فتقوم باقتراض السهم من شركة الوساطة وتبيعه في السوق ثم تنتظر لانخفاض السعر وتقوم بإعادة شرائه واعادته للشركة وتحتفظ بالربح من الفرق بين السعرين

Comments are closed.

%d