عشرون علامة على فشل خطة تسويقك

 

هل فعلاً تريد أن تعرف مسبقاً نصيب خططك التسويقية من النجاح؟ هل أنت القلق على جواهر الأفكار التي جمّعتها في خطتك معاً كي تضمن تحقيق معدّلات البيع المطلوبة؟

مارتن بيريز مؤسس و رئيس مجلس إدارة شركة Merge Left Marketing للاستشارات التسويقية و إدارة العلامات التجارية ، يورد علامات الإنذار العشرين التالية، إن وجدت منها شيئاً في خططك فلا تتردّد في التوقف لمراجعتها حتّى تصفّيها من كل هذه المشاكل الخطيرة.

1- تمضي من الوقت في تقدير ما يلزمك من مال أكثر ممّا تمضيه في التفكير في كيفية تأمين المال فعلاً!

وهذا يحصل اثناء التشويش في التركيز ، عليك أن تكون صافي الذهن أثناء تفكيرك من أين سوف تؤمن المال الكافي لخطة التسويق ، هذا الأمر لايقل أهمية عن الكمية المطلوبة من المال فعلاً ، قليلاً من إدارة الأولويات هنا

2- لم تخصص الوقت و العناية الكافيين في وضع “عرض القيمة” المقدّم لزبائنك customer value proposition، أو ربما أنت لا تعرف تماماً ما هو “عرض القيمة” هذا.

بإختصار إن عرض القيمة هو أن تشعر زبونك قيمة المنفعة التي يقدمها له منتجك مقارنة بالسعر الذي يدفعه ، فالزبون مثلا لايهمه التقنية المستخدمة في شاشة الهاتف المحمول ، يهمه سلاسة اللمس و وضوح الألوان ويقارن ما حصل عليه بما دفعه لقاء ذلك ، نظرية التوقعات يمكن أن تلعب عليها لصالحك

3- تعتقد أن أيّ شخص يمكن أن يكون زبوناً لك.

وهذا اكبر خطأ يقع به الكثيرين ، كلما عرفت من هو زبونك المحتمل بشكل أدق و حددته مواصفاته ، عرفت كيف تتوجه إليه ، يمكنك تقسيم السوق إلى عدة شرائح وتلبي احتياجات كل شريحة بإسلوب مختلف ، مثلا شركة تصميم مفروشات يجب أن تعرف من هو الذي يقرر الشراء لمنتجاتها ؟ أثناء البحث نجد أنه المرأة وليس الرجل ، لذا يجب تركيز جهود الخطة التسويقية على الزبون المحتمل بالضبط

4- تفكر بطريقة كيفين كوستنر “اصنعها و سوف يأتون!” (شعار جميل اشتهر بعد فيلم ” حقل الأحلام”! )

حسناً ، هذا الأمر قد ينجح مع دبي عندما صنعوا الأبراج العمرانية وسط الصحراء واستغرب الناس بالبداية عن هذا الأمر ، لكن ما لبث أن أتى العالم كله إليها … لكنه لا ينجح مع كافة الأمور ، عليك أن تعرف تماماً كيف سيأتي الزبون لمنتجك ، وإن لم يأتي هو بنفسه لم لا تذهب أنت إليه ؟

5- قرأت كتاب ” البقرة القرمزية” لـ seth godin حول بناء العلامة المميزة distinctive brand و لكنك لم تقرأ شيئاً عمّا ينبغي فعله بهذه البقرة.

العلامات التجارية المميزة تخلق لتستمر وتعيش وتنمو ، لا أن تحقق بها فائدة ثم ترميها وتنسفها وتخلق علامة جديدة لتحقق منها نمو معين ثم تمشي ، علامة كوكا كولا مثلا عمرها اكثر من مئة عام وهي الأولى عالميا بين كل العلامات التجارية ، كيف حافظوا على ذلك ؟ بإنمائها وتطورها وتقدمها مع الزمن

6- لا تعرف ماذا يمكن أن تفيدك الإنترنت أو لا تفيدك، و على كل حال أنت مطمئنٌ إلى كفاية القنوات التقليدية في توصيل ما تريد إلى من تريد.

الانترنت اصبح قناة تسويقية لابد منها حتى لو كانت نشاطك ومنتجك على أرض الواقع ، الانترنت يوصلك للملايين ويمكنك التأثير بهم وإعلامهم بمنتجك ومتابعة آرائهم وبتكاليف بسيطة جدا، اصبح الناس اكثر اهتماماً ودراية بأهمية الانترنت لدرجة بات من التخلف أن يكون لديك شركة حتى لو صغيرة وليس لها موقع على الانترنت

7- لم تفكّر ملياً في مكاملة العناصر المختلفة في رزمة وسائط الإعلام الداعمة لتسويقك ” marketing collateral”، أو لعلّك لا تعرف شيئاً بهذا الاسم.

عندما تستخدم وسائط الإعلام كوسائل ضمن حملتك التسويقية والإعلانية ، لايجب أن تتكرر نفس الرسائل بكافة الوسائط ، فما يمكنك نقله كرسالة إعلانية عبر الراديو يختلف عنه عبر التلفزيون يختلف عبر الصحف يختلف عبر الانترنت وهكذا . يجب مراعاة خصوصية كل وسيلة إعلام وتكاملها جميعاً لتحقيق الهدف المرصود من حملته

8- تعتقد أنك قادرٌ على تولّي كل شؤون خطتك التسويقية دون أيّ مساعدة أو إرشاد، فيم المساعدة! التسويق سهل…

فعلها هنري فورد منذ اكثر من مئة عام واثبت الأمر فشلاً كاد أن يهوي بشركة فورد للسيارات ، خبراء الإدارة والتسويق اصبحوا ضرورة لكل حملة تسويقية ، والأمر ليس كالسحر ومن ضغطة زر ينجز كل شيء ، و رجل التسويق ليس حلال المشاكل تحضره فقط عندما تتعرض لمشكلة ، فالبناء السليم للحملة التسويقية منذ البداية على يد خبير بالمجال يوفر عليك تكاليف الوقوع بالمشاكل ثم حلها

9- تعتقد بأنّك قادرٌ على اغتنام أيّ فرصة ينجح غيرك من الناس في اغتنامها، و هكذا يخفق قلبك لكل فرصة عابرة…

إن ظروف الناس والشركات و الفرص المتاحة يختلف مع الزمن ، حتى لو اتيحت لك نفس الفرصة التي جعلت احدهم مليونيراً ، قد تودي بك للإفلاس لأنك ببساطة قلدت استغلاله للفرصة وحتى قلدت الفرصة التي لم يعد هناك اهتمام بها طالما تمت تلبيتها من قبل

10- تعتقد أن التسويق الجيد يعني الإعلان، الكثير من الإعلان!

هل تعلم أن الإعلان قد ينقلب نقمة عليك وتندم على كل قرش انفقته على حملتك ؟ وضعت في مدونتي بعض الاخطاء التسويقية والإعلانية لعلها تكون مثال لك .. عموماً تذكر أن الإعلان أحد عناصر الترويج الذي هو بدوره أحد عناصر المزيج التسويقي الأربعة وهي المنتج ، السعر ، الترويج ، المكان أو التوزيع

11- لا تعرف الحصيلة ( المقاييس الرقمية) التي ينبغي لخطّتك تحقيقها.

عند مراقبتك لنتائج الحملة التسويقية ، يجب وضع مقاييس رقمية حقيقية تناسب صناعتك ومنتجك والظروف التي تعمل بها ، فإرتفاع المبيعات بنسبة 10 % قد يكون رقماً رائعاً لمبيعات الملابس لكنه خيالي وخرافي في مبيعات الطائرات أو البواخر . يجب أن تعرف المقاييس الحقيقية للنجاح لتحكم بناءاً عليها

12- أنت تعرف كلّ تفاصيل صناعتك، و لكنك لا تعرف كيف تحدّث الناس عنها، و لا تعرف كيف تحقّق تدفّق الزبائن الذي تطمح إليه.

الناس هم من سوف يشترون منتجك ، لذا عليك أن تعرف انطباعاتهم وتصوراتهم ، مشاكلهم ، توقعاتهم ، آرائهم وبتحليلها تعرف كيف يجب أن يكون منتجك ، انظر من خلال عيونهم وعقلهم لا من عينك التي تعرف كل شيء

13- في أعماقك أنت أشد اهتماماً بأن يصغي الزبائن إلى ما تراه في منتجك من أن تصغي أنت إليهم. آمالك كلّها معلّقة على أن يرى الزبائن ما تراه أنت من روعة منتجك أو خدمتك.

هذه النقطة تكامل النقطة السابقة ، عليك التفكير كما يفكر زبونك ، فقد يكون مهتماً بجزئية أن تستبعدها كلياً وتنفق كل أموالك على أمور لا يلقي لها بالاً ، مثلا قد لا يهتم زبونك بمدى انفاقك على إحدى الشهادات التي نالها منتجك كالجودة الآيزو مثلا ، لكن يهمه أن يحصل على المنتج وهو غير مكسر أو الغلاف بشكل سليم ..

14- ليس لديك موقع إلكتروني، أو لديك موقع و لكنك لا تعرف ماذا تصنع به.

وهنا نكامل فكرة سابقة عن أهمية الانترنت ، حسناً قد تكون أن لدي موقع ، لكن هل موقعك فقط معرض الكتروني لمنتجاتك ؟ هل توفر إمكانية للزائر لأن يتواصل معك ؟ هل ترد على رسائله واستفساراته ؟ هذا الزائر قد يكون زبون محتمل وحصلت عليه مجاناً لكنك تجاهلت رسالته بالتالي رفضت مبلغاً من المال كان في طريقه إليك . يمكنك توفير طلب منتجاتك عبر الانترنت وبذلك تكون دخلك في ما يدعى بالتجارة الإلكترونية وهناك مليارات الدولارات تنتقل حول العالم بهذه الطريقة سنوياً

15- لا حضور لك على وسائط التواصل الاجتماعية، لا تنتمي إلى إحدى مجموعات التشبيك، لم تسمع بشيءٍ يدعى facebook , twitter , youtube””

هناك 750 مليون شخص على الفايس بوك و بضعة ملايين آخرين على تويتر ، وملايين آخرين على يوتيوب ، كل هؤلاء الملايين يمكن أن يعرفوا بمنتجك لو كان لك تواجد بينهم ، إنشاء صفحة على الفايس بوك يوصلك للملايين وكذلك عضوية في تويتر وبعض الفيديوهات عن منتجك وشركتك على يوتيوب

16- أنت تقرأ علامات الإنذار هذه و تقول في نفسك ” آه، يبدو أن خطط تسويقي لن تعمل كما أتصوّر…”

دعك من تصورك هذا ، فالخطة التسويقية المبنية على حقائق علمية و تخطيط ( طالما اسمها خطة ) فإن احتمالات فشلها ضئيلة جداً ، تقسيم السوق لشرائح ومعرفة زبونك المحتمل وخصائصه و الوسائل الترويجية المناسبة وتكاملها كل هذا كفيل بنجاح خطتك .

17- لم تفكّر فيما ستقدمه لزبائنك باستمرار (باستمرار!)

نعم ، الديمومة والاستمرارية سمة الشركات التي تسعى للنمو ، ففي هذا العصر المتسارع ، البقاء مكانك يعني الرجوع للوراء ، لاحظ كيف مثلا شركات الهواتف المحمولة كانت تقدم بالبداية هواتف خفيفة الوزن بنغمة صوتية عادية ولاحقاً اضافت الألوان للشاشة ثم اصبح بإمكانك استخدام اغنية كنغمة و الآن وصلت لإنتاج حواسيب لوحية كالآيباد و غيرها من المنافسين ، هذا الاستمرار بتقديم المنتجات عبر الزمن يراكم عوامل النجاح لدى خططك ويعلمك من تجاربك السابقة

18- تعتقد أن التسويق الناجح هو ابتكار شعارٍ هائل، أو عدة شعارات هائلة.

الشعار logo و الـ slogan هي احد الوسائل التي تميزك عن الآخرين وتذكر الناس دوماً بك ، فالكل يعرف أن شعار الحصان الواقف على رجليه هو شعار فيراري لكن هذا لا يكفي لتسويق سياراتها الحديثة ، انها تنفق الملايين على معارض السيارات سنوياً لتصل للزبون المحتمل

19- تريد مراقبة وسائط الإعلام و التواصل الاجتماعية، و ليس ذلك إلاّ لأنّك ترى المراقبة موضة جديدة في صناعة التسويق.

ويقصد هنا بالمراقبة أن التواجد في تلك الوسائل وتحسس ردات الفعل ، هذا الأمر ليس بالأهم ، فالأهم أن تتصرف حيال تلك ردات الفعل . مثلا لو كان لشركتك صفحة تلقي شكاوي على الفايس بوك و وجدت عشرات الشكاوي وردت اليوم حول إحدى الخدمات ، يجب التصرف في الشركة ومعرفة سبب تلك الشكاوي المتعلق بالخدمة والعمل على معالجتها . كثير من الشركات الكبرى اليوم تتلقى ردود افعال زبائنها عبر فيس بوك و تويتر .

20- ليس لديك من يساعدك على أن تستكشف بدقة كيف ينبغي أن تكون إستراتيجيتك حتّى تنجح في دخول السوق أو في توسيع قاعدتك.

هذا الامر يلزمه اكثر من مجرد خبير تسويق ، فالخبير الاستراتيجي او عين المدير التنفيذي المتبصرة جيداً والتي تحلل السوق بكل تفاصيله يعرف الاسلوب الانجح لدخولك سوق جديدة او توسيع حصتك السوقية . مثلا عندما تريد توسيع سوقك لبلد مجاورة يجب أن تستعين بخبير تسويق من تلك البلد ليعرفك بطباع الزبائن و طرق تفكيرهم وعاداتهم وتقاليدهم حتى لا تصبح مثل تلك الشركة التي استعملت اللونين الابيض والاسود اثناء قرار دخولها اليابان ولم تفهم أن هذين اللونين يرتبطان بمفهومي الخير والشر ويعطي صورة سلبية سيئة عن الشركة .

2 Comments
  1. Ahmed Mohsen says

    اشكرك بشدة على هذه المعلومات القيمة

  2. yamen says

    شكرا جزيلا ..

Comments are closed.

%d