ملخص كتاب لماذا لا ينجح تحفيز الناس … وماذا ينجح

يلقي كتاب “لماذا لا ينجح تحفيز الناس…وماذا ينجح”  بظلاله على الأدوات التي عفا عليها الزمن والتي كانت مليئة بالجزرة والعصا. تقول سوزان فاولر إن الدافع الحقيقي هو أمر جوهري، ينشأ عن الاستقلالية، والغرض، والنمو. يجب على القادة التخلص من السلوكيات المسيطرة وبدلاً من ذلك تعزيز البيئات الداعمة التي يمكن للأفراد أن يزدهروا فيها. يعد بناء علاقات قوية والاحتفال بالتقدم والقيادة بالقدوة أمرًا أساسيًا لإطلاق الإمكانات الكاملة للفرق والمؤسسات.

 

هذا الكتاب هو دعوة لإحداث نقلة نوعية في القيادة، والانتقال من التلاعب الخارجي إلى رعاية العاطفة الجوهرية وتحقيق النجاح الدائم.

 

الدروس المستفادة من كتاب سوزان فاولر “لماذا لا ينجح تحفيز الناس…وماذا ينجح”:

 

1. إعادة التفكير في التحفيز: يتحدى الكتاب النهج التقليدي للمحفزات الخارجية مثل المكافآت والعقوبات. يرى فاولر أن الدافع الحقيقي يأتي من الداخل وأن الأساليب التقليدية غالبًا ما تأتي بنتائج عكسية، مما يخلق الاعتماد والمقاومة.

 

2. قوة الاستقلالية: لدى البشر حاجة عميقة للاستقلالية. عندما نشعر بالتحكم والإدارة الدقيقة، تنخفض دوافعنا. وبدلاً من ذلك، يجب على القادة التركيز على تمكين الأفراد من تولي ملكية عملهم واتخاذ القرارات.

 

3. تنمية الارتباط: نحن مخلوقات اجتماعية، والعلاقات الهادفة ضرورية للتحفيز. يجب على القادة تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع من خلال بناء الثقة وتشجيع التعاون والاحتفال بالنجاحات المشتركة.

 

4. إتقان الكفاءة: الشعور بالكفاءة والقدرة أمر ضروري للتحفيز. يجب على القادة توفير فرص للنمو والتطوير وإتقان المهارات. إن الاعتراف وتقدير نقاط القوة والمساهمات الفردية يزيد من تحفيز الدافع.

 

5. نموذج التحفيز الأمثل: يقترح فاولر “نموذج التحفيز الأمثل”، الذي يؤكد على مواءمة العمل مع هذه الاحتياجات الإنسانية الأساسية الثلاثة: الاستقلالية، والارتباط، والكفاءة. عندما يتم تلبية هذه الاحتياجات، يزدهر التحفيز الداخلي، مما يؤدي إلى قدر أكبر من المشاركة والإنتاجية والرفاهية.

 

6. ما بعد القيادة: مبادئ الكتاب ليست ذات صلة بالقادة فحسب، بل أيضًا بأي شخص يريد تنمية الحافز الجوهري في نفسه وفي الآخرين. يمكن للأفراد تطبيق هذه المفاهيم على عملهم وعلاقاتهم ورحلات نموهم الشخصي.

 

7. الانتقال من التحكم إلى التدريب: يجب على القادة الانتقال من التحكم إلى التدريب. يتضمن ذلك توجيه الأفراد ودعمهم لاكتشاف دوافعهم الخاصة والعثور على نقاط القوة لديهم وتحديد أهدافهم الخاصة.

 

8. اليقظة الذهنية والوعي الذاتي: يؤكد الكتاب على أهمية اليقظة الذهنية والوعي الذاتي لكل من القادة والأفراد. ومن خلال فهم احتياجاتنا ودوافعنا، يمكننا خلق بيئات واستراتيجيات تعزز الدافع الأمثل.

 

9. التعلم المستمر والتكيف: إن عالم العمل يتغير باستمرار، وكذلك يجب أن يتغير نهجنا في التحفيز. يجب أن يكون القادة والأفراد منفتحين على تعلم أساليب جديدة، وتجربة أساليب مختلفة، والتكيف مع الظروف المتغيرة.

 

10. بناء ثقافة التحفيز: إن خلق ثقافة التحفيز الأمثل هي عملية مستمرة. يجب على القادة ضبط الأسلوب من خلال ممارسة المبادئ بأنفسهم وتشجيع التواصل المفتوح والتعليقات والتعاون لتحسين بيئة العمل بشكل مستمر.

Comments are closed.

%d