ملخص كتاب “العمل العميق

ملخص كتاب “العمل العميق” قواعد لتحقيق نجاح مركز في عالم مشتت

يقول المؤلف : التزامي بالعمق كافاني. فخلال عشر سنوات من بعد تخرجي من الجامعة ، ألفت أربعة كتب و تلت شهادة الدكتوراة وحصلت على وظيفة بروفسور في جامعة جورج تاون
العمل السطحي : و هي المهام التي لا تتطلب جهد عقلي و يمكن إنجازها في وضع لا يتطلب الكثير من التركيز. ومن أمثلة العمل السطحي الرد على الرسائل الالكترونية أو تصنيف وفرز المستندات أو القيام بالمهام اليومية. كلما كان عملك يتطلب التزاماً وانشغالاً أقل كلما كان أكثر سطحية.

– في عصر أدوات التواصل يستبدل العاملون في المجال المعرفي بشكل متزايد العمل العميق ببدائل سطحية فهم يرسلون و يتلقون الرسائل الالكترونية باستمرار وكأنهم أجهزة توجيه بشرية ، مع فترات راحة متكررة من أجل ضربات سريعة من التشويش.

جهود كبيرة كان بالإمكان إدارتها بشكل أفضل عن طريق التفكير العميق مثل بناء استراتيجية عمل جديدة أو صياغة طلب حصول على منحة مهمة ، فتجعل من عملك مشتتاً لفواصل متفرقة ينتج عنها جودة متواضعة.

أي مهمة يمكنك إنجازها بينما أنت في حالة لا تتطلب الكثير من التركيز سوف تكون على الأرجح آلية في المستقبل القريب (تنجز بواسطة برامج الكترونية أو روبوت).

أو يمكن إنجاز المهمة بواسطة آلاف الأشخاص حول العالم والذين هم على استعداد للقيام بها مقابل مبلغ زهيد مقارنة بما تحصل عليه الآن.

كلما كان العمل الذي تقوم به أكثر سطحية ، كلما كانت مهاراتك أقل أهمية و أقل قيمة ، و على الأرجح أن يتم استبدالك ببديل أرخص.

العمل العميق : صعب لكنه عمل فكري مهم يتم إنجازه خلال فترات زمنية طويلة غير متقطعة. يتطلب العمل العميق حالة خالية من التركيز المشتت للدفع بقدراتك المعرفية لأقصى حدودها و خلق قيمة جديدة يصعب استنساخها.

هناك ثلاثة أمثلة للعمل العميق :

** عمل الكاتب مارك توين في حجرة صغيرة معزولة عن المنزل ، مما تطلب من عائلته النفخ في البوق لاستدعائه لتناول للطعام.

** أثناء كتابة سلسلة هاري بوتر الخيالية ، قامت الكاتبة جي كي رولينغ بالتغريد لأول مرة بعد سنة ونصف من انضمامها لتويتر قالت فيها ” هذا أنا حقاً ، أخشى أنكم سوف لن تسمعوا مني قريباً ، لأن القلم و الورقة سيكونان من أولوياتي حالياً ”

** كان المدير التنفيذي بيل غيتس يعقد اجتماعاً مشهوراً يعرف باسم ” أسابيع التفكير ” مرتين في العام ، خلال تلك الفترة كان يعزل نفسه في كوخ على جانب إحدى البحيرات للقيام فقط بالقراءة والتفكير بأفكار كبيرة و لا شيء غيرهما قاده اسبوع واحد من التفكير إلى كتابة مفكرة ” مد و جزر الانترنت ” و التي أدت إلى إنشاء أقوى متصفح للانترنت من شركة مايكروسوفت.

إذا أردت تطوير مهاراتك و انتاج عمل يعتبره العالم نادراً وقيماً ، عليك تبني روتين يومي من العمل العميق.

4 متطلبات لروتين يومي من العمل العميق :

مساحة عمل مخصصة

يحتاج روتينك اليومي إلى تحديد موقع من أجل القيام بجهودك للعمل بعمق. هذا الموقع قد يكون بسيطاً مثل مكتبك العادي و له باب يغلق و طاولة قابلة للتنظيف (كان أحد أصدقائي يحب تعليق لافتة ” الرجاء عدم الازعاج ” كتلك الموجودة في الفنادق على باب مكتبه عندما يتناول موضوعاً صعباً).

إذا كان بالإمكان تحديد موقع يستخدم فقط للعمل العميق مثل غرفة اجتماعات أو مكتبة هادئة سيكون له تأثير إيجابي أكبر .

نهاية زمنية محددة و دقيقة

” اعط نفسك اطاراً زمنياً محدداً لتجعل من تلك الفترة تحدياً متميزاً وليس عملاً شاقاً لا نهاية له “.

عند وضع نهاية زمنية واضحة لكل فترة من العمل العميق ، فأنت تعطي لنفسك الأذن بالتركيز الشديد والشعور بالانزعاج لأنك تعلم بالضبط متى ستنتهي هذه المشقة.

تسلسل سهل للبدء

يحتاج روتينك اليومي ! إلى قواعد و عمليات لتحافظ على أن تبقى جهودك منظمة. فبدون هذا التنظيم سيكون عليك أن تترافع ذهنياً مرات و مرات ماذا ينبغي أو لا ينبغي عليك عمله خلال هذه الفترات و تستمر في المحاولة لتقييم ما إذا كنت تعمل بما يكفي من جهد. هذه بواليع غير ضرورية لمخزونات الطاقة لديك .

بدء تشغيل الطاقة

روتينك اليومي بحاجة لأن يضمن أن دماغك يحصل على الدعم الذي يحتاجه ليعمل في مستوى عال من العمق. على سبيل المثال قد يحدد لك الروتين اليومي أن تبدأ يومك بكوب من القهوة أو أن يتأكد من إمكانية حصولك على طعام كاف من الصنف المناسب للمحافظة على طاقتك ، أو أن تضيف تمرين رياضي خفيف كالمشي مثلاً لتبقى صافي الذهن.

” إذا لم تنتج فلن تتقدم فلا يهم سواء أكنت ماهراً أم موهوباً “

Comments are closed.

%d