شركة يحبها الموظفين .. كيف تجعل موظفيك يقعون في شباك الغرام ؟

 

تخصصت “هوم ديبونت” منذ إنشائها عام ١٩٧٨ فى بيع المنتجات والخدمات المتقدمة التي يحتاجها المنزل العصري. وسرعان ما انتشرت متاجرها في ٣٠ ولاية أمريكية وثلاثة أقاليم كندية حتى أصبحت شركة عملاقة قوامها ٨٠،٠٠٠ موظف موزعين على ٣٦٤ فرع ويبلغ رأسمالها ١٢٫٥ مليار دولار! لقد أصبحت بالفعل أكبر شركة تعمل في هذا النشاط، وفازت مرتين بجائزة مجلة “فورتشين” كأكثر شركة محبوبة في الولايات المتحدة. كيف حققت ذلك؟

دعنا نتساءل أولا : لماذا ارتفعت نسبة الموظفين المتفرغين إلى ٨٠ % في حين أن ٨٠ % من موظفي الشركات المنافسة يعملون بنظام عدم التفرغ؟ أليس هذا مؤشر على أن الموظفون أنفسهم، وليس العملاء فقط، يحبون شركتهم، ويرتبطون بها ارتباطا وثيق ا؟ إذا أردت أن تعرف السر، فاقرأ معي بعض الركائز الأساسية التي يتعلمها الموظف الجديد فور وصوله ويتسلمها كعقيدة تؤمن بها الشركة وتمارس طقوسها:

نحن: نؤمن بأن الموظف إنسان / نجل العميل ونعتبره شريكا / نحترم زملائنا / نحب ما نفعل / ونعترف بأخطائنا ونتعلم منها / نطرح أسئلة ونقترح أساليب جديدة / نؤمن بقدرتنا على صناعة التغيير.

لقد كانت “هوم ديبوت” سباقة إلى اكتشاف القانون الذهبي الذي يغفله الكثيرون: إذا أرادت الشركة أن تبث في الموظفين روح التكريس المتقد نحو “رعاية” العملاء، فيجب أن تبدأ هي أولا بتكريس متقد بنفس القدر نحو “رعاية” أفرادها. أسأل أي من العاملين فيها أن يلخص سر تفوقها، سيقول لك:” عش الحب، و سوف يعقبه النجاح”!

إنهم يؤمنون أن المؤسسة التجارية هي في المقام الأول منظومة مجتمعية: مجموعة من الأفراد المختلفين، والذين يحتاج كل منهم أن يلقى الاحترام المبنى على الدور المتفرد المشرف الذي يستطيع أن يسهم به في إتمام هدف المؤسسة، الذي يكون بدوره هدف ا أعلى له شأنه ويستحق المعاناة المبذولة في سبيله.

كيف يعاملون الموظفين:

* المرتب الذي يتقاضاه الموظف يتوقف على خبرته الحقيقية لا على مركزه أو لقبه.
* في حالة الظروف القاسية، من حق أي موظف أن يحصل، على إجازة بأجر يمكن أن تمتد إلى ستة أشهر.
* يدرج كل موظف – الجديد والقديم – سنوي ا في مجموعة متنوعة و متتابعة من البرامج التدريبية التي تكسبه افضل المهارات و تعرفه بأحدث التقنيات في تخصصه.
* يتم عقد لقاءات وورش عمل ربع سنوية للإدارة المتوسطة والعليا لمناقشة وتداول “أخلاقيات الإدارة” .

2 Comments
  1. اكرم العديني says

    رائع ,, الحب ركيزة كل شئ ,, والشراكة هي اساس النجاح في عمل يشكل السفينة التى تبحر بالجميع الى بر النجاح

  2. silver account says

    كلمة “فانديتا” التي تعني باللاتينية “الانتقام” ساد انجلترا استبداد وظلم كبير جدا في عهد الملك جيمس الاول . فرض جيمس الأول الضرائب بدون استشارة البرلمان، وحل مجلس النواب ومجلس اللوردات، وكتب كثيراً في تمجيد الحكومة الاستبدادية، وكان يرى أن من حق الملك سن القوانين دون استشارة النواب، وكان يقول: إن الملك الصالح لا تتجاوز أعماله حدود القانون، لكنه غير مقيد به، وله أن يتبعه مختاراً ليكون قدوة لرعيته. كان هدف فوكس منذ نحو أربعة قرون لانهاء حكم الملك جيمس الأول وإعادة الكاثوليكية إلى بريطانيا، هو تفجير مبنى البرلمان الإنجليزي، لكن خطته لحفر سرداب تحت مقر البرلمان لتفجيره كشفت في آخر لحظة، ليتم القبض عليه و تعذيبه وإعدامه، ولكن ما فشل فيه فوكس عام 1605, انطلق اتباعه والذي تم القاء القبض عليهم , لكن مالبث ان ثار المجتمع الانجليزي فيما بعد علي الظلم وارتدوا هذا القناع ليدل علي الانتقام من الظلم والاستبداد .

Comments are closed.

%d