رحلة الابتكار لدى البشرية من الثورة الصناعية حتى الذكاء الاصطناعي

 

مرت البشرية خلال القرنين الماضيين بعدة دورات ظهرت فيها الابتكارات التي غيرت وجهها للأبد، وما نراه من الذكاء الاصطناعي اليوم إلا جزء من الموجة السادسة.

ظهر مفهوم دورات الابتكار على يد الاقتصادي جوزيف شومبيتر الذي وضع مصطلح “الهدم البنّاء” في عام 1942، ودرس شومبيتر دور الابتكار وعلاقته بالدورات الاقتصادية على شكل موجات طويلة المدى.

سنتعرف في هذا المقال على تفاصيل الموجات السابقة التي مرت بها البشرية إلى يومنا هذا.

الموجة الأولى 1785

خلال الثورة الصناعية ظهرت صناعة النسيج الاحترافية بالاعتماد على الآلات وكان أول مصنع للنسيج القطني في بريطانيا، وشكلت المعادن وخاصة الحديد مع الصناعات النسيجية وطاقة المياه أبرز الابتكارات في تلك الموجة التي استغرقت 60 عاماً

الموجة الثانية 1845

بعد انتشار السكك الحديدية حول العالم نمت الحياة في الأرياف البعيدة التي أصبح الوصول لمراكز المدن أسهل، وهذا شجع صناعات الفولاذ وكانت الطاقة البخارية هي الأساس واستغرقت الموجة 55 عاماً.

الموجة الثالثة 1900

مع بداية القرن العشرين وظهور السيارات وخاصة العريقة موديل تي من فورد بدأت ثورة محركات الاحتراك الداخلي والصناعات الكيميائية وحلّت الطاقة الكهربائية بدلاً من البخارية واستغرقت 50 عاماً.

الموجة الرابعة 1950

تميزت بنشاط صناعة الطيران وانتشارها حول العالم ما أدى للمزيد من التكامل السريع لتجارة العالم الجوية وهذا كله بفضل تطور التكنولوجيا والطاقة البتروكيميائية كالبنزين والديزل واستغرقت 40 عاماً.

الموجة الخامسة 1990

بدأت الانترنت بالظهور وحصلت على أول مليوني مستخدم وفي أواخر العقد انتشرت البرمجيات بفضل نظام التشغيل ويندوز وشهدت ظهور أولى الشبكات الاجتماعية البدائية واستغرقت 30 عاماً.

الموجة السادسة 2020

مع انتشار ظاهرة الاحتباس الحراري، برزت الحاجة أكثر لأشكال الطاقة النظيفة كالريحية والشمسية وتطورت التكنولوجيا في مجالات الروبوت والطائرات بدون طيار وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي ويتوقع أن تستمر 25 عاماً.

Comments are closed.

%d