قصص عن إدارة الأولويات

 

زيت التدفئة

قام حارس المنارة الطيب بمساعدة جيرانه في الجزيرة النائية، فمنحهم بعضا من الزيت الذي يستخدمه لإيقاد شعلة المنارة وإرشاد السفن. كان البرد قارسا وتأخرت إمدادات الوقود على السكان، فلم يجد بدا من مساعدتهم وإقراضهم بعض الزيت. وعندما تأخرت السفن أكثر، نفد مخزون الزيت
في المنارة. وعندما وصلت السفن ليلا، اصطدمت بالجزيرة وضاعت حمولتها أيضا. وهكذا حدثت الكارثة لعدم إقامة التوازن الطبيعي بين العدل والمساواة. أو بين الضروري والإنساني.

أسد السيرك

رغم أن مدرب الأسود يحمل معه مسدساً وسوطاً إلا أنه يصر على حمل كرسي صغير يضعه في وجه الأسد كلما هاج. المسدس لقتل الأسد عند اللزوم والسوط لإيلامه. أما الكرسي فيضع المدرب أرجله الأربع في وجه الأسد، فيفقد التركيز لأنه ينشغل بالأرجل الأربع مرة واحدة فلا يستطيع الهجوم وينصرف لأداء دوره في السيرك لأن في ذلك قدرا أقل من التركيز والتفكير.

السردين طعام الحيتان

يواجه العلماء ظاهرة محيرة وهي جنوح أعداد هائلة من الحيتان إلى الشواطئ الضحلة فيكون مصيرها الموت المحتوم. فلماذا تلقي الحيتان بنفسها إلى التهلكة؟ أجاب أحد العلماء عن هذا السؤال بأن الحيتان تشم رائحة أسماك السردين التي تتغذى عليها فتنطلق في أثرها بسرعة. وهكذا تموت الحيتان الضخمة وهي تلهث وراء الأسماك الصغيرة لأنها جعلت الطعام على قمة أولوياتها.

1 Comment
  1. عبدالنور says

    إذا الحكمة تقول كل شيئ في مكانه
    الوسطية والإعتدال وبعد النظر والتفكير السليم

Comments are closed.

%d