حوار مع محمد عبد التواب المتخصص في البيع بالعمولة

محمد عبدالتواب من أوائل من قدموا برامج تدريبية عن العمل على الانترنت عربيا، والخبير في طرق الربح من الإنترنت والتسويق الإلكتروني، استطاع محمد أن يحول نفسه من مجرد موظف حكومي يتقاضى 50 دولار شهريا إلى مسوق إلكتروني يتقاضى عمولات ويحقق أرباح من منتجات يبيعها بنفسه ليحقق أرباح تصل إلى أكثر  من  2500 دولار شهريا من خلال الشبكات الترويجية والإعلانية

يخطف محمد العقول ويحمسك ويعلوا من همتك في كتاباته وكتبه المجانية وأدواته الأكثر من رائعة التي يشاركها مع متابعيه من وقت لآخر، ومع محمد عبد التواب يمكنك أن تحقق

يمتلك محمد قائمة بريدية مكونة من اكثر من 9 الاف شخص من أولئك المهتمين والذين يمثلون الشريحة المستهدفة والخاصة ببرامج محمد الربحية وأدواته، ويرى محمد أن هذه القائمة هي أقوى الأدوات التسويقية التي يمتلكها.

سألت محمد في حواري معه بعض الأسئلة بخصوص العمل على الانترنت وعن العمل من المنزل ومواجهة مشكلاته وتحدياته،  وعن برامجه الربحيه وإليكم هذا الحوار الشيق:

كيف كانت بدايتك مرورا ببرامجك ارباحي و اي منتج و اي بيزنس؟ وما الجديد الذي تحمله لمتابعيك في ثروة غير عادية؟

البداية كانت بمحاولات بسيطة في الاستفادة من الإمكانيات التسويقية التي تتيحها الإنترنت وتطورت بمرور الوقت، البداية كانت باستغلال مجال أعرفه وهو التطريز ومحاولة الإستفادة منه في تحقيق دخل مادي من خلال  الانترنت، في وقت من الأوقات أطلق علي أحدهم ” المطرزجي” من باب الهجوم وهو لا يعي أن تخصصي في مجال أو Niche لا يعيب على الإطلاق بل هو أفضل نموذج لبدء نشاط على الإنترنت خاصة الأفراد العاديين محدودي الوقت والجهد والإمكانيات فمن خلال موقع بسيط من عدة صفحات موجه لقطاع مستهدف Niche  يمكن تحقيق أرباح  ممتازة.

تعلمت الكثير من المهارات خلال هذه الفترة بالممارسة والاطلاع، وفي 2007 قررت نقل الخبرات التي اكتسبتها إلى غيري ممن يرغبون في بدء نشاط على الانترنت وذلك عبر برنامج أرباحي التدريبي ثم تلاه حزمة إي منتج ثم إي بيزنس ثم أرباح أون لاين واخيرا إصداري الجديد ” ثروة غير عادية”

في إصداري الجديد ” ثروة غير عادية ” اجتهدت في تقديم نماذج وتطبيقات جديدة متعددة للعمل على الانترنت، تطبيقاتي الشخصية ونماذج لآخرين حققوا نجاحات على الانترنت من خلال استغلال خبراتهم الخاصة

إن الحلم يراود الجميع في أن يكون مسئولا عن عمل حر وأن يستقل بعمله، ومن وجهة نظرك ما الذي يعيق هؤلاء عن فعل ذلك؟

كلنا يحلم لكن لابد من القناعة بأهمية العمل الحر والثقة في سنن الله وأنك بقدر ما تبذل من جهد ستحصل على نتائج والثقة في قدراتك الشخصية، فلن تنجح بغير ذلك

القناعة والثقة تجعلك تواجه المعوقات وتتجاوزها، تجعلك مطمئنا حتى وإن تأخرت النتائج..

كيف تتعامل مع أولئك المشككين والمعارضين لبرامجك وتلك الدعاية السلبية التي يبثها البعض، أذكر أنك قمت بإنهاء وبيع بعض مشاريعك بسبب ذلك؟ وكيف تبني الثقة مع عملائك؟

موضوع العمل على الانترنت والربح منه جديد على مجتمعنا العربي وهذا سبب اولي للريبة والتشكك، التجارب الغير مكتملة على الانترنت والتي لم تحقق نجاحا سبب آخر للريبة، اجتهد قدر امكاني في إزالة أسباب الشك والريبة عبر مقالات تعرض نماذج لما يمكن تحقيقه من أرباح عبر كتب مجانية أطرحها أو إجابات على استفسارات تردني…

أتقبل أي نقد أو نصح … لا مشاكل لدي مطلقا في هذا، كانت لدي مشكلة في الهجوم والتجاوز الغير مبرر، وللعلم هذا موجود لدي الغرب لكن بدرجة أقل، كنت أقدم كثير من المواد المجانية من خلال موقعي وبرغم هذا كانت تردني بعض الرسائل السلبية…!!

وبالفعل أنهيت بعض المشاريع لهذا السبب، ومع الوقت عودت نفسي تجاوز هذا الأمر والانشغال في عمل شئ مفيد نافع

قدرا قبل أن أكتب هذه السطور وصلتني رسالة هجوم طويلة وغير مبررة ، قرأت أول سطورها وتوقفت و ارسلت على الفور لصاحبها رجاء بالتوقف عن متابعتي وحذف نفسه من قائمتي البريدية وألقيت برسالته في المهملات..!!

و اتممت كتابا مجانيا وأرسلته لقائمتي البريدية، لا تتخيل الشعور الرائع الذي ينتابني وأنا أقدم عمل مفيد بعد هجوم لا مبرر له… شعور بالرضا والسعادة

بعد اسهام الانترنت في تشكيل ثورات غيرت مجري حياتنا، هل تلاحظ أن الحديث عن العمل على الانترنت والربح والشراء أون لاين أصبح مقبولا وموثوقا بالدرجة التي تجعل الجميع ينطلق؟

الامور في عالمنا العربي تتطور ببطء شديد على كافة المستويات مع الأسف الشديد، وبالرغم من اننا أحوج ما نكون إلي نموذج العمل على الانترنت نظرا لظروفنا الاقتصادية المتردية إلا أن الكثيرين على استعداد للاستمرار كما هم في وظائفهم التقليدية لمجرد أنه النموذج المألوف… غير قادرين حتي على منح انفسهم فرصة تجربة الامر بشكل حقيقي جاد..

تركز دوما على الدعوة بجلب الزوار وأنهم سيكونوا السبب في تحقيق الأرباح، مع أن هناك الكثير من المدونات والمواقع العربية ذات وصول متميز وعدد زوار هائل ، ولكنهم لم يحققو أي أرباح تذكر؟

النجاح في اي شئ يتطلب عناصر متعددة ، لا يعني توفر عنصر أو اثنين أنك ستنجح، إنما الافتقار إلي عنصر واحد حيوي يؤدي حتما إلي الفشل.

لابد من توافر عناصر النجاح كاملة بنسب معقولة ليتحقق النجاحح المرجو، الترافيك والزوار عنصر هام وحيوي لكنه قد يصبح نقمة إذا لم تستطع ان تحقق منه دخل يفي بمصاريف استضافة موقعك على الأقل.

تصميم وشكل الموقع عنصر، مصادر دخل الموقع عنصر آخر ، محتوى الموقع عنصر رابع ،العلاقة مع زوار موقعك عنصر آخر، لابد من معادلة تجمع كل هذه العناصر وغيرها ليتحقق النجاح.

العمل من المنزل يحتاج لبيئة عمل جيدة تمتاز بالهدوء والراحة، وما بين الالتزامات العائلية وبين العمل الذي يحتاج تضحيات بوقت فراغك والعمل لوقت متأخر، شئ صعب جدا كيف استطعت تحقيق تلكم المعادلة؟رأر

عملت لسنوات من خلال حجرة مكتب صغيرة في منزلي، اتفقت مع زوجتي إذا دخلت حجرة المكتب فأنا غير موجود بالبيت، غير موجود بالمعنى الحرفي للكلمة، أوصلت لأصدقائي ومعارفي هذا الإحساس ايضا، ليس معنى أني أعمل في البيت أن أكون متاحا هكذا في اي وقت.

من وجهة نظرك ما التضحيات التي يجب أن تقدمها أسرة شخص يعمل من المنزل/ على الإنترنت، وكيف يمكنك إقناع من حولك بقبول التضحية بذلك ودعمك؟ وما هو أكبر فشل أو خسارة تعرضت لها وماذا كان انطباع من حولك؟

الأمور لا تحتاج إلي تضحيات، تحتاج فقط إلى تفهم لطبيعة العمل من المنزل على الإنترنت، بوضوح شديد طالما أني في حجرة مكتبي فأنا غير موجود في المنزل …. ذهبت إلى عملي.

طبيعة العمل قد تستدعي ساعات إضافية ما المانع طالما أن هناك عائد مجزي في المقابل وطالما أنه يمكن تعويض هذه الساعات في يوم آخر.

طبعا هناك خسائر تعرضت لها، أكبرها غلق 7 حسابات أدسنس في ليلة واحدة، كانت صدمة لكننا بفضل الله تعاملنا معها  أنا وزوجتي بهدوء فكما حققنا أرباحا من الانترنت سنقبل الخسارة.

هل تتذكر أول ربح تحقق لك من الانترنت، كيف كان؟ وكيف تتعامل مع عدم ثبات الدخل المادي وتأثيره على العائلة؟

بالتأكيد .. أول ربح لي كان 400 جنيه بعد حوالي 4 شهور من افتتاح أول مواقعي، حتى أتذكر ملابسات الأمر تماما، مصري مقيم بالنمسا اشترى مني بعض المنتجات المتعلقة بالتطريز، تواصلنا عبر الانترنت وقمت بتسليم المنتجات لأخيه في القاهرة وحصلت على نقودي..

بالنسبة إلى عدم ثبات الدخل الشهري فهو حقيقة واقعة لهذا فأنا أحصل على راتب شهري من عملي، راتب يكفي مصاريفي الشخصية والبيت والباقي أعيد استثماره أو ادخره.

الجميع يسعى لأن يحقق معادلة الربح الالكتروني وتحقيق الثراء ولكن هل الجميع سيقوم بالتسويق الكترونيا بالعمولة او بيع الإعلانات لتحقيق ذلك؟

هناك الكثير من الشركات التي يمكن أن تسوق لمنتجات الغير، وتوجد الكثير من الشبكات التي تستطيع الاشتراك فيها، يمكنك أن تحقق نجاحا عبر الإعلانات، وشركات كثيرة  ونماذج إعلانات مختلفة، يمكنك كذلك أن تبيع منتجاتك الخاصة أو أن تقدم خدمات مدفوعة من خلال مواقعك.

كيف ترى سوق الويب العربي وبرامج البيع بالعمولة على صعيد الشركات وتوفيرها لتلك البرامج؟ والمسوقين الذين يعملون بها؟ وماذا تتوقع للسوق العربي في هذا الشأن؟

السوق واعد وبدأت بالفعل بعض الشركات تنتبه إلي الإمكانيات الكامنة فيه، لكن أعود وأكرر الأمور تتطور ببطء..

ألم تفكر يوما في أن تمتلك شركتك الخاصة في مجال التجارة الإلكترونية؟ وكيف ترى نفسك بعد 10 سنوات من الآن؟

بالفعل لدي شركة ومسجلة ولدي كثير من الأفكار والخطط سأجتهد في تنفيذها لأصبح علامة بارزة في مجال التسويق على الإنترنت.

ختاما، شاركنا بعض أسرارك، ما الخطوات التي تجعلك ناجحا كمسوق بالعمولة؟ وما هي أكثر الطرق تفضيلا لك في الترويج لمنتجاتك؟

الإجابة في كلمتين.. القائمة البريدية

أشكر محمد على هذا الحوار، وأذكركم بحساب محمد على تويتر لمن يريد متابعته

قام بالحوار الصديق مختار الجندي، شكراً له

6 Comments
  1. أندرو عزمي says

    مقابلة اكثر من رائعة اكثر من تلك المقابلات المفيدة، شكرًا لك.

    1. محمد حبش says

      شكرا اندرو، نحاول قدر الامكان اجراء مقابلات مع أشخاص مهمين ليصلوا الأفكار التي جربوها في حياتهم.. وهذه الثانية في الموقع

  2. dauzana says

    محمد عبدالتواب ,ومحمد حبش ومختار الجندي من الشباب المتميزين الذين لهم اسهامات واضحة في اثراء المحتوي الرقمي العربي وهم أصحاب كفاءة ومهارة عالية في التواصل الإجتماعي أتمني لهم جميعا كل التوفيق ، وهم الثلاثة من شخصيات كتابي “أصدقاء مشتركون” وهو كتاب تحت الطبع أجمع فيه عدد كبير من شباب وشابات الوطن العربي المتميزين كل في مجاله

    http://www.facebook.com/pages/%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%88%D9%86/285532854806548

    شكرا أستاذ محمد حبش علي لقاءك الجميل مع الشخص النبيل ورائد العمل الحر محمد عبد التواب

    1. محمد حبش says

      شكرا لك اخي الكريم ولاتنسى ان تهديني نسخة من الكتاب موقعة منك لأحتفظ بها ذكرى غالية على قلبي 🙂

  3. عبدالله باخريصة says

    حوار طيب ومفيد.. شكرا لك،،،

  4. اكاديمية نيرونت says

    شكرا لك علي هذا الحوار الرائع

Comments are closed.

%d