مغناطيس الانتباه .. كلمات تشد القارئ لإعلانك
أولى مهمّات الإعلان المبوّب هي جذب انتباه القارئ بين مئات الإعلانات الأخرى المدرجة في نفس الصفحة . لكن المشكلة ، أنّ هذا الإعلان يفتقر للصور وجميع أنواع المؤثّرات الأخرى . مجرد نصّ جامد فقط ممّا يلقي بالعبء على طبيعة المفردات التي تستخدمها ، وطريقة استخدامها
لكي يؤدي الإعلان أولى مهمّاته في إثارة انتباه القارئ وإيقافه عن مطالعة باقي الإعلانات يجب أن يحتوي على شيءٍ ما ، صنّارةٍ ما ، تمسك بالقارئ وتسمّره في مكانه … لكن أين ؟ … في أول سطرٍ من أسطر الإعلان … لا بل في ترويسة الإعلان … لا بل في أولى كلمات الترويسة .
نعم … في هذا المكان بالتحديد … إذ ليس أمامك سوى بضعة ثوانٍ لإنجاز المهمّة .
ألا تدري ما هو المغناطيس الإعلاني ؟
مجرد لفظ أو كلمة ، قد تكون المال ، أو الوظيفة ، أو الاستقالة ، أو الصحة ، أو العائلة ، أو النعيم ، أو الجحيم ، أو الراحة ، أو الريجيم ، أو التجارة ، أو الصناعة ، أو الأطفال ، أو الزواج ، أو التعارف … وقد تكون شيئاً أكثر دقةً من تلك الكلمات ، كاسم مستحضر ، أو رمزٍ لمنتج ، أو ماركة معينة ، أو صفة محددة ، أو أيّ شيءٍ آخر … إنه الكلمة التي يحبّ زائرك أن يسمعها ، ويتوقعها في اللاشعور . لا أستطيع أن
أحددها لك . لكن دعني أوضح الأمر بهذا المثال …
هل سبق أن زرت معارض السيارات بحثاً عن سيارة ؟
حسناً ، لقد وجدت طلبك . سيارة رائعة . طراز حديث . لون أخّاذ ، وتصميم جميل . لقد أغرمت بها فعلاً . وفوق هذا وذاك ، لا يوجد منها إلا عدد قليل في المدينة . لم ترى منها في السابق إلا بضعة سياراتٍ فقط . لكن فجأةً ، ما إن تخرج من المعرض حتى تراها في كل مكان . بالأمس لم تكن تلحظ وجودها أما اليوم فها هي تملأ شوارع البلدة ! ما هذا ؟!
إنه المغناطيس الذي علق في ذهنك ، فأصبح يلتقط كل إشارةٍ مرتبطة بهذه السيارة ، حتّى شكل عجلاتها ، حتّى صوت محركها الذي يهدر في أقصى المدينة . إنه العقل الباطن الذي يرفع من نسبة استجابة حواسّنا لما نحبّ ، وأحياناً لما نكره ، فتتحول آذاننا فجأة إلى راداراتٍ تسمع من الحديث المشوّش الكلمة التي نحب بكل صفاء ، وتتحول عيوننا إلى مجاهر تلتقط وسط الزحام ما نودّ ضمناً رؤيته …
كالمغناطيس . فإذا اكتشفت العبارة القادرة على فتح مسالك الطرف الآخر ، تلك التي يتمنّى لو يسمعها منك ، فستلتقطها عيون الباحثين عنها … كالمغناطيس .
وجد من خلال التجارب أن بعض المفردات تملك مغناطيساً خاصاً ذا قوةٍ أكبر في جذب الانتباه عندما توضع ضمن النصّ بشكلٍ عام ، وضمن الترويسة بشكلٍ خاص ، وقام الباحثون بجمعها في قائمةٍ على النحو التالي :
تخفيض sale ، جديد new ، اكتشف discover ، صحّة health ، حبّ love ، مال money ، ثراء wealth ، كيف تـ how-to ، فجأةً suddenly ، الآن now ، مطلوب wanted ، تحدّي challenge ، نصيحة advice ، قارن compare ، طارئ urgent ، استثنائي exceptional ، صفقة bargain ، معجزة miracle ، ثوري revolutionary ، نتائج results ، سلامة safety ، سهل easy ، سريع fast ، فوري instant ، توفير saving ، سعيد happy ، حزين sad ، تحذير warning .
أما سادة القائمة فكلمتان … مجاناً free و مضمون guaranteed .
لكن كيف ستتصرف بعد أن تختار من تلك المفردات ما تراه ملائماً ، ثمّ تفاجأ بوجود الكثير منها ومن مثيلاتها في معظم ترويسات الإعلانات الأخرى المجاورة ؟ لست وحدك من يتبع القواعد !
حسناً ، تنتقل المهمة في هذه الحالة إلى الحدّ الثاني من حدود المعادلة … الاهتمام .
مرحبًا ^__^
شكرًا على الموضوع الجميل , ولديك مدونة مميزه جدًا
تمتلئ بالمحتوى المفيد والممتع 😉
متابع دومًا إن شاء الله , تحياتي 😉
مرحبا بك عزيزي ، شكرا لتعليقك اللطيف واتمنى ان تفيدك موضوعات المدونة دائما ، ولاتنسى مشاركتها مع اصدقائك وايضا متابعتها يوميا هناك موضوع جديد 🙂
صباح الخير لك أخي ناسداك صاحب المدونة ولجميع متابعيك
قلما تشق روابط المدونات طريقها في الإتجاه الصحيح لطول الرابط واحتوائه على الكلمات الدلية أو العنوان مقطعاً
لذا أنصح باستخدام هذا الموقع http://goo.gl/ في اختصار الروابط قبل نقلها خارج المدونة
معك حق ، في المرات القادمة سأستخدم احد مواقع التقصير لتحقيق فعالية ومتابعة اكبر ، شكرا لاقتراحك
تدوينة رائعة جداً
البحث عن التميز هو أساس عمل التسويق المعاصر …
هنا كلمة يمكن أن تؤدي إلى شيء مفيد للمنظمة و في حالات البحث عن موظفين فالكلمة الواحد تحدد مدى نجاح الإعلان و إستجابة الفئة المستهدفة من الإعلان
شكراً لك
رائع جدا
و استفدت كثير