مقارنة ما بين الإدراج المباشر Direct Listing والطرح للإكتتاب العام IPO

 

تواجد شركة ما في البورصة له طريقين، مع أن أغلب الشركات تلجإ إلى الطرح للإكتتاب العام IPO، إلا أن بعض الشركات تفضل الإدراج المباشر في البورصة وذلك بدون طرح للجمهور في السوق الأولي.

هنا سندرج مقارنة سريعة بينهما ومزايا وعيوب كل منهما.

1 – رفع رأس المال / العرض العام الأولي – الطرح للإكتتاب العام IPO: هنا يتم اصدار اسهم جديدة للشركة وطرحها للعامة، في هذه الحالة الشركة تزيد من حجم اصولها للإستثمار والنمو، ويرتفع رأس مالها.

١- رفع رأس المال / الإدراج المباشر Direct Listing: في هذه الحالة لا يتم اصدار اسهم جديدة ولا يتم رفع لرأس المال.

في هذه الحالة الشركة لا تجمع مال من العامة، بل تسمح للأسهم الموجودة أن تباع وتشترى في السوق. مثلا اذا كنت مستثمر خاص في شركة سلاك قبل الإدراج تستطيع الآن بيع اسهمك في السوق مباشرة، وذلك لأن سلاك تم إدراجها مباشرة في السوق.

٢- البنك الإستثماري / العرض العام الأولي IPO: تقوم البنوك الإستثمارية بمساعدة الشركات لتجهيزهم للطرح وجمع التمويل. المساعدة تتم على اكثر من صعيد: تجهيز المستندات، بناء الكتاب والطلب Bookbuilding عن طريق مقابلات المستثمرين Roadshow، تسعير السهم، الخ. وكل هذا مقابل رسوم محددة. ويجب أن تحمل البنوك الاستثمارية أو شركة الوساطة رخصة خاصة لهذه الأنشطة.

٢- البنك الإستثماري / الإدراج المباشر Direct Listing: لا تتدخل هنا مساعدة البنوك الإستثمارية لشركات الإدراج المباشر، مما يعني الرسوم المدفوعة قليلة ايضاً، وهذه ميزة. لكن من العيوب انه لا يوجد ضمانات من البنوك الإستثمارية او مستثمرون مؤسساتيون لحماية السهم من السقوط ( انخفاض سعره بعد الطرح) مثل الطرح العام (الى حدٍ ما).

٣- حصص الملاّك / العرض العام الأولي IPO: في حالة اصدار اسهم جديدة للشركة كما يحدث في هذه الحالة، يحدث بالمقابل انخفاض لحصص الملاك الأساسيين (قبل الطرح) في الشركة لسبب ارتفاع عدد الأسهم الكلي، مما يسمى بال Dilution.

أي لو كان المؤسس يملك من الشركة 1% فإنه مع زيادة عدد الأسهم ستتراجع نسبة حصته بدون أن تنخفض عدد الأسهم التي يملكها ما لم يقرر بيعها.

٣- حصص الملاك / الإدراج المباشر Direct Listing: لا يتم اصدار اسهم جديدة لبيعها، وبالتالي لا يتم جمع أي تمويل جديد للشركة. لكن بالمقابل، لا تتأثر حصص الملاك الأساسيين، ولا يحدث لها انخفاض Dilution.

٤- القدرة على البيع / العرض العام الأولي IPO: وجود اتفاقية الLock-up Period او فترة عدم البيع لأغلبية المدراء والملاك الكبار، مما يمنعهم من بيع حصصهم في أول ٩٠ الى ١٨٠ يوم (حسب الإتفاقية) من الطرح العام، وذلك يشكل خطر على عوائدهم الإستثمارية في حال سقوط السهم في تلك الفترة. حيث من الممكن أن يسعّر السهم بأعلى من الواقعي فينخفض السعر لفترة طويلة بعد طرحه وحينها يتم تحرير أسهم المدراء وكبار الملاّك لكن سعر السوق أقل من التوقعات.

٤- القدرة على البيع / الإدراج المباشر Direct Listing: لا يوجد اتفاقية Lock-up Period (الا في بعض الحالات، وتكون على عدد قليل من الملاك مقارنة بالعرض العام الأولي) مما يسمح للموظفين، والمدراء، واغلب الملاك ببيع حصصهم في اول يوم، مما يشكل عائد مباشر على استثمارهم، وهذا ما يفعله الغالبية خاصة الموظفين لتحويل حصصهم إلى نقدية.

٥- تسعير السهم / العرض العام الأولي IPO: في فترة ما قبل الطرح، يقوم البنك الإستثماري بمساعدة الشركة في التسعيرعن طريق قياس كمية الطلب (Bookbuilding) التي تتم عبر مقابلات المستثمرين (IPO Roadshow)، وفي بعض الأحيان تتم عن طريق المزايدة. لكن في النهاية، البنك يحدد السعر قبل الطرح.

٥- تسعير السهم / الإدراج المباشر Direct Listing: لا يوجد سعر محدد لكن هناك ما يسمى بالسعر المرجعي Reference Price والذي تحددة البورصة (في وضع شركة سلاك هو @NYSE) والذي يتم استنتاجة من سعر السهم قبل الإدراج في الأسواق الخاصة. بإختصار، السوق عن طريق العرض والطلب يحدد سعر السهم.

٦- بيع الحصص للتخارج / العرض العام الأولي IPO: في بعض الحالات يتم بيع الحصص من الشركة للتخارج exit وليس رفع رأس المال، أو لكليهما.

٦- الإدراج المباشر Direct Listing: لا يوجد طرح، فأغلب الملاك يمكنهم التخارج من أول يوم إن أرادوا.

اغلب المستثمرون يتوقعون ان العرض الأولي مع وجود بنوك استثمارية ومستثمرون مؤسساتيون هو اقل تذبذب وتخبط في السعر، وان الإدراج المباشر يسبب في تفاوت سعر السهم في أول فترة. لكن هذا الشيء نظري وليس فعلي في كل الحالات.

ففي بعض الحالات سعر السهم في العرض الأولي يتفاوت بشكل مخيف (تويتر، سنابتشات، فيسبوك، الخ) في اول فترة، مما لا يختلف كثيراً عن تفاوت اسعار شركات الإدراج المباشر (سلاك، سبوتيفي).

Comments are closed.

%d