نفض سكرتون
دخل غرفته متنشطاً على غير العادة .. امتطى صهوة اللابتوب كالعادة .. نظر بجانب عينه فرأى السكرتون .. وهو ما يدعى بخزانة الملابس او دولاب الملابس .. الحاصلو لمعت لمبة افكاره .. والله صار لازمها نفض .. والنفض يا سادة يا نسكافيه هو عملية إعادة بث الحياة في أي شيء فتقوم بتغير ملامحه و كب كل ما لا يلزمك و اعادة ترتيب ما يلزمك … تماما كنفض السيارة .. البيت .. السقيفة .. و حتى الزوجة !!
المهم اعتبر ان تخته مخصص للاشياء التي تلزم .. و التخت الثاني هو للاشياء التي يلزمها كب .. وضع كمامته و نظارات الوقاية و الخوزة وانطلق
دفاتر دعاية ذات صفحات فارغة خبئها لتكون مسودات يحل عليها المسائل ، خصوصية هذه الدفاتر انه حصل عليها من جاره ابو محمد والذي يعمل مندوباً طبياً لأحد شركات الادوية ، ابو محمد هذا كان سبب في متابعة حياة صاحبنا من بعد الله طبعا ، لذا احتفظ بها .. مات ابو محمد .. و راحت ايام المسائل ولازالت الدفاتر بصفحات بيضاء
بطاقات مشاركة بمعارض .. كان يهتم كثيرا بزيارة المعارض .. مع ان غالبها تتشابه بعضها ويختلف التاريخ فقط .. عام عن عام لا جديد .. نفس الوجوه ونفس المعروضات .. وحتى كان يسافر الساعات ليحضر معرضا في العاصمة .. في إحدى البطاقات وضعو اسمه الاستاذ فلان و تحتها كتب مهندس كمبيوتر و شبكات .. طبعا السكرتيرة لا تعرف عنه شيء وكانت تكتب ما لقنها .. هذا كان حلمه لا اكثر .. لذا احتفظ به .. تراكمت الغبرة عليهما .. حلمه والبطاقة ..
علبة بارفان فارغة .. حتى الغاز الدافع للرائحة قد مات و اصبحت قواه الدافعة كقوة جدي اخر ايامه .. هذه كانت اول علبة يشتريها من احدى البسطات وكان يراهن نفسه على ان رائحتها تناسب سعرها الرخيص .. اول مرة كلمته فيها فتاة كان قد بخبخ منها .. ولكنه و كأول مرة يبخبخ .. كتر و ع قد ما الله عطاه بخبخ .. و الريحة كيلومتر وراه .. اختنقت فتاتنا و صارت تسعل وتغلق انفها و فمها وحتى اذنها .. قالها بكل ثقة .. blue boy .. لم تفهم عليه .. مشت و طلبت من احد آخر المساعدة بتصوير صفحات من محاضرتها الفائتة .
ربع ليرة معدنية صنعت عام 1961 .. ليست اثرية .. و لا لأنه يهوى جمع العملات .. ذات مرة كان يزور مهرجاناً و كانت هناك مسابقات تجري بكل مكان .. ما اطول كذا .. ما اكبر فلان .. احدى الشركات : كل قرش بألف .. ومعك حتى الـ 25 ألف .. اللي معو ربع ليرة فورا يجي ياخد 25 ألف .. نفض جيوبه .. جاكيته .. قميصه .. شنتاية الماما .. لم يجدها 🙁 .. فكر سريعا الهروب للبيت و احضارها .. لكن الشركة كانت اذكى منه و حاصرته داخل المهرجان كذلك حاصرت الجائزة في جيبها .. الحجر اللي ما بيعجبك بفجك !
بطاقات تعبئة وحدات و ساعات انترنت من مختلف الفئات .. 200 .. 600 وايام الزنكلة 1200 وحدة .. و ساعات من 10 و 25 و ايام مفتوحة .. كان يحدثها طويلا و كل ليلة .. على المسنجر على الموبايل .. بالسهر و تحت القمر .. قضى معها مئات الساعات واصبحت شقفة منه .. و فجأة وبليلة مافيها ضو قمر .. تركته ورحلت .. وهذا ما خلفته له .. كل هذه البطاقات لم يحصل على قلبها ولا على اهتمامها ..
فاتورة شراء كمبيوتر شخصي مع كفالة مؤرخة 28-8-2000 .. يوم النصر العظيم .. يوم كسب الرهان و المطاحشة مع الحجي .. ما بتنجح .. شغلتك فاضية .. مقضيها بالشوارع .. هه قال بروفيه قال .. هه لأ و عامة كمان .. يومها تتوج نجاحه بهدية النجاح .. كانت هدية بطعم آخر .. اليوم صارت عضام الهدية مكاحل .. لكن فاتورة بقيمة 30 ألف ليرة كان لها قيمة كبيرة حينها ..
لم ينتهي نفض السكرتون بعد .. لكن حبر القلم الذي وجده في بداية النفضة قد انتهى .. هذا القلم هدية من احد اقربائه .. مع انه نادرا ما يحصل على هدية .. ونادرا ما تكون من اقربائه .. و القلم ابو العشر ليرات بسلامتكن .. و حتى نلاقي شي تاني نكتب فيه .. ضلو بخير
يمكنني أن أعتبرها بشكل أدق نفضة للذكريات … تلك اللحظات الأليمة العذبة التي تنبئنا بكم عانينا حتى حصلنا على بعض الحكمة …. أرجو أن تكمل نفض السكرتون في وقت آخر
سلامي لك
كم غريب ان نربط ذكرياتنا بأشياء .. نضعها في سكرتون لتعرش عليها الغبرة و الماضي .. فيأتي يوم ونمحيها لنعيد تذكرها .. لكن هل نعيد عيشها ؟ آه لو اتمنى ذلك
سعيد بمرورك عطالله
بدأ أسلوب صاحبي يبدو احترافياً وكأني أقرأ زاوية لكاتب مخضرم.
ممتاز وإلى الأمام
دوما تشعل بي الفخر يا صديقي .. كم احبك
في كل “سكرتون” أشياء متشابهة ، ذكريات متشابهة ، ولكل منها قصة تطول .
والله يا محمد عندي “السكرتون” عمبينتظر عملية النفض من سنة تقريباً و كل مرة بأجل المشروع منشان ما افتح القصص القديمة. والمشكلة أنو عمليات النفض لا تسفر عن شيء .. يعني الاغراض الموجودة ما بينتفض منها شي غير الغبرة و بتبقى موجودة بانتظار قرار التخلص منها لما بيصير قلبي أقوى !!
وكل مرة بصفن بها الاغراض و بقول شو قيمتو للبني آدم .. هوي بيروح و اغراضه بتبقى ..
من أحلى تدويناتك الشخصية
استمتعت بكل سطر فيها
مودتي 🙂
ريم ..
اللي بصير معك , اشيائك , سكرتونك … بصير مع كلنا .. لازم احيانا نغمض و ندخل هالمتاهة و ننفض .. ولو ما طلع معنا شي كتير نتخلى عنو .. خلينا نعيش بعض فرح الذكريات النائمة في الظلام هناك بالأعلى على مر السنين
اشكرك جدا على اطرائك ، و دوما انتظرك هنا .. و رأيك ايضا 🙂
كل مرة بقرر أعمل فيها هالنفضة السكرتونية ما بطلع منها غير بتغيير مطرح الاغراض من درج لدرج ومن سحابة لسحابة ، وبالآخر بلاقي حالي ما كبيت شي ، قال شو ؟ كل شغلة وإلها ذكراها.
لك آخر مرة لقيت كتافيات بدلة الفتوة سنة البكالوريا ، إنو شو كنت عم سوي فيها لهلأ ما كنت أعرف 🙂
تدوينة حلوة محمد
تحياتي
فراس عم يصير معك متل ريم .. بتعيد تغير المواقع و ريم بتخاف تغوص بالسكرتون من اصلو
هدول الكتافيات لما اخر مرة وقفت فيها قدام مدرسة البنات^_^ لهيك مخبيهن ذكرى ع اساس بطلت تعيدا
عما امزح معك طبعا ، وهلا فيك فراس 🙂
لازم ينتفض كل فترة والتانية ،، تجنباً للفوضى 🙂
استمتعت بقراءتها 🙂
على طول مكانك ناطرك وفنجان القهوة جاهز … متل ما بتحبيه تماما
مساك عطر لولة
فكرة ممتاز و اسلوب احترافي
استمتعت بالتدوينة حقاً
شكراً لك
اشكر قرائتك 🙂
هالسكرتون طلع بيحكي حكايات وحكايات!
بتذكر دائماً مهمة تنظيف صندوق (الكراكيب) الصغير اللي بتحتاج ربع ساعة كانت تتحول لساعات من الصفنة والتأمل والذكريات..
ونفس الشي لما حدا يبعتني جيب غرض من السقيفة أو غرفة غراض قديمة كنت أطلع بعد ساعة وأنا نسيان شو اللي جابني لهون!
تحية
لأن كل ” كركوبة ” الها معنا قصة سنين و ايام .. مافينا نمر عليها بلا ما نرجع لهديك الايام
تحية الك مجود
بس تتزوجو ما بيضل عندكم سكرتون لأنو كل شي الو علاقة بالماضي بينكب توماتيكياً
بيصير عندك سكرتون زواجنا .. و ذكرياتنا المشتركة !
قولتك هنفضه لازم تصير كل سنة ولا كل عشر سنين انا جاي بس ابدأ اعملها اول مره صير اعملها كل اربعاء مع عيدنا نحنا الحماصنة..ياخي شو عندي نفض..بدي بلش من موبايلي .بدي انفض برامج الشات وبعدها ارقام اصحابي المصلحجية شو حابه انفضن فرد نفضه وكبن برات حياتي حتى كتب جامعتي بدي اخلص منن بدي خلي بس شنطه وحده اعتبر فيا انو مسافره..ههههه.اتذكرت خزانة كنادر عندي هي بدها شيل متل ماهي .هي بتفتح محل
اهلين فيك ياسمينة جديدة تفتحت على صفحات مدونتي
والله انا سكرتوني بنفضه كل ما خطرلي ، بس غالبا بدي وقت طويل حتى اشتاق للي فيه و ارجع شوفو بغير حياة .. يعني خليها بلا وقت محدد .. انفضي و شوفي شو رح يطلع معك
دوما ناطرك هون ، لاتطولي الغيبة !
نفض سكرتون…
دخل غرفته متنشطاً على غير العادة .. امتطى صهوة اللابتوب كالعادة .. نظر بجانب عينه فرأى السكرتون .. وهو ما يدعى بخزانة الملابس او دولاب الملاب……
نفض سكرتون…
دخل غرفته متنشطاً على غير العادة .. امتطى صهوة اللابتوب كالعادة .. نظر بجانب عينه فرأى السكرتون .. وهو ما يدعى بخزانة الملابس او دولاب الملاب……