كيف يتم تحديد أسعار الفائدة و كيف تم حسابها, كم عليي ان ادفع؟ و ما هو المبلغ الذي سأحصل عليه؟ هذا السؤال هو من الأسئلة الشائعة التي يسألها شريحة كبيرة من الناس سواء كانوا مستثمرين او مودعيين ( مدخريين).
معدل او سعر الفائدة هو المبلغ الذي يفرض من المقرض على المقترض مقابل استخدام الأصل المتفق عليه ( سواء كان مال او بضاعة او أصول كبيرة مثل المباني والآلات)و عادة ما يتم التعبير عن معدل الفائدة بشكل سنوي فمثلاً اذا اقترضت مبلغ من المال مقابل 7% معدل فائدة فهذا يعني انك ستدفع 7 سنتات عن كل دولار اقترضته, فاءذا اقترضت دولار الآن لسنة فهذا يعني انك ستعيده للمقرض دولار و 7 سنتات بعد سنة من الآن.
يسمى معدل الفائدة الذي تستطيع ملاحظته في اسواق المال بمعدل الفائدة الإسمي.
لكن اقتصادياً, كيف يتم تحديد معدل الفائدة الإسمي؟
يجيب على هذا السؤال في اقتصاد السوق الحر نظرية الأموال القابلة للإقراض او Loanable funds Theory
حسب هذه النظرية لا يتعدى كون معدل الفائدة سوى سلعة تخضع لقوانين العرض والطلب في سوق المال, اقتصادياً تصل اي سلعة الى سعرها التوازني عند تقاطع خطوط العرض و الطلب لهذه السلعة.
الطلب على معدلات الفائدة
اذا فكرنا قليلاً بمن يطلب معدلات الفائدة او بالأحرى من يطلب المال, سنجد شريحة واسعة بحاجة للأموال, تسمى هذه الشريحة “بوحدات العجز الإنفاقي” Deficit Spending units اي انها تنفق اكثر من ايرادتها فتغطي العجز بالإقتراض.
تضم هذه الشريحة: المقترضين الأفراد , مصدري الأوراق المالية ( خصوصاً السندات) سواء كانوا شركات او حكومات
ماذا عن العرض؟
بالمقابل لدينا شريحة Surplus spending units او الشريحة التي لديها فائض من الأموال
تضم هذه الشريحة: المقرضين و الأغنياء, البنوك و مشتري الأوراق المالية.
ماذا عن العلاقة بين الطلب, العرض و معدلات الفائدة؟
ان خط الطلب ومعدلات الفائدة هو خط هابط, ذلك لأنه مع ارتفاع اسعار الفائدة تقوم وحدات العجز الإنفاقي بتأجيل طلبها للأموال كونها غير مستعدة لدفع مبالغ كبيرة من الفائدة اما خط العرض ومعدلات الفائدة فهو بالعكس تماماً, اذ انه مع ارتفاع معدلات الفائدة تكون وحدات الفائض على استعداد لتقديم اموال اكبر و تحقيق عائد اعلى على حساب المقترض.
تقوم هذه المتغيرات الثلاث بالتنافس حتى تصل الى معدل فائدة يكون مرضي للجميع, وهذا هو معدل الفائدة الذي ستشاهده في السوق او معدل الفائدة الاسمي.
Comments are closed.