10 أسرار للقادة الناجحين

يقول الرئيس الأمريكي روزفلت ” القائد الجيد يلهم الناس لأن تكون لديهم الثقة في القادة ، القائد العظيم يلهم الناس لأن تكون لديهم الثقة في انفسهم ” .

إن أحد الجوانب التي يهتم بها كافة رواد الأعمال في رحلتهم هي القيادة ، يقول مدرب القيادة جون ماكسويل ” تعمل بجد لتطور منتجك او خدمتك ، تكافح من أجل حل المشاكل المالية ، تخرج للعلن و تروج لعملك و تبيع منتجك ، لكنك لا تفكر كفاية حول قيادة فريقك و إيجاد أفضل المرشحين للعمل معك ” .

إن المهارات و الموهبة ضرورية لقيادة فريقك نحو المسار الصحيح وهذا أمر بسيط على أي شخص لديهم الإصرار والتحدي لإنجاز ذلك ، إليك قائمة بعشرة اسرار حول القيادة الناجحة .

1- اجمع الفريق المتفاني :

يجب أن يكون فريق العمل معك متفاني تجاه العمل . الريادي الناجح لايملك فقط الذكاء الاجتماعي و البيعي ، لكن يعرف جيداً كيف يوظف الناس بأعلى كفاءة ممكنة . تسرب منذ أيام ما دار في أحد لقاءات مارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيس بوك عندما التقى ستيف جوبز مؤسس شركة أبل ، وكان من أبرز ما سأل مارك ستيف ، حول فريق العمل معه وكيف اختاره ليعمل بتفاني كبير لتصل أبل الى هذه المستويات .

Harvey Mackay صاحب كتاب Swim with the Sharks Without Being Eaten Alive يقول ” فكرة العمل العظيمة وحدها ليست كافية ، عليك أن تكون قادراً على التعرف و جذب والمحافظة على المواهب التي يمكن أن تحول المفهوم في ذهنك كفكرة إلى نجاح حقيقي ”

2- المزيد من التواصل

انه امر مهم ، حتى لو كان فريق العمل حوالي 5 الى 10 اشخاص ، التواصل الدائم لكن على المستوى العالي مع امكانية التفويض هي افضل الطريقة لتجنب الأخطاء فور حدوثها لاكتشافها عبر التواصل ، القائد الناجح لا يقحم نفسه بالأعمال الروتينية ، يركز على الأهداف الأكبر ويضع الخطط لانجازها ، يتابع فريقه دورياً ويسمعهم .. تذكر اللوح الابيض في غرف الموظفين لدى شركة غوغل ، يخربش عليها أي موظف ما يجول بباله ثم تجمع تلك الخربشات ويجري العمل على تطويرها ، فعلياً هناك العديد من المنتجات التي نستخدمها اليوم هي نتيجة خربشة احدهم او عدد منهم !

3- لا تفترض

عندما يكون لديك مشروع صغير ، قد تفترض أن فريقك يفهم الأهداف و المهام التي يجب أن يفعلوها ، لكن يجب أن يعرف الجميع بشكل دوري إلى أين تسير الشركة ؟ وما هو الشكل الذي ستبدو عليه عندما تصل إلى هدفها ؟ وقد يسأل الموظف ” وما علاقتي بذلك ؟ ” والجواب أنه من الضروري أن ترسخ هذه الصور في ذهن فريق العمل لأنه الوحيد الذي سوف يوصل بالشركة إلى هدفها المستقبلي

Beverly Flaxington مؤسس The Collaborative وهي شركة تعمل في مجال الاستشارات والنصائح التي تقدمها للأعمال لتطويرها يقول ” يملك رواد الأعمال الرؤية والطاقة ويعملون من أجل تحقيق اهدافهم ، ولكنهم يفترضون وجود تلك الرؤية والطاقة لدى فريق العمل ايضاً ،لكنها في الحقيقة ليست كذلك ؟ ”

4- كن اصيلاً

القادة الجيدون يغرسون شخصياتهم ومعتقداتهم في المنظمات التي يديرونها ، إن كنت نفسك ، ولم تحاول التصرف كما يفعل أحدهم ، و تحيط نفسك بالاشخاص المنحازين للقيم التي تؤمن بها ، ستكون حظوظ عملك من النجاح اكبر .

5- اعرف عقباتك

معظم الرواد متفائلين ويعتمدون على التفاؤل بالتقدم نحو اهدافهم ، لكن القائد ذي بعد النظر القليل ، المهتم بالفترة القصيرة فقط هو الذي لا يأخذ بعين الاعتبار العقبات . عليك أن تعرف ما يقف بوجهك وتكون قادراً على وضع خطط لتجاوز ذلك . أنه من الغباء الاعتقاد بأنك فقط لامتلاكك لهذه الطاقة و التفاؤل ستتمكن من التغلب على كل ما يقف في طريقك . من الأذكى أن ترجع خطوة للوراء و تكتشف مع هي العوائق التي تعترضك لتتمكن من وضع خطة لتجاوزها في عين الاعتبار .

6- ضع دستور الفريق team charter

هناك العديد من فرق العمل التي تبدأ فعلياً لكنها لا تعرف تماما من هي ؟ وإلى أين سيذهبون ؟ وما الذي سيقودهم في هذه الرحلة ؟ يقول Ken Blanchard المؤلف المساعد لكتاب مدير الدقيقة الواحدة و مؤسس شركته الخاصة للتدريب حول مهارات القيادة . ” إن مجرد استدعاء الفريق للعمل معاً و اعطاءهم دفعة معنوية واضحة لا يضمن نجاح الفريق ”

إنه من الضروري وضع مجموعة من النقاط المتفق عليها والتي توضح ما الذي على الفريق انجازه ؟ ولماذا من المهم إنجاز هذا الأمر ؟ وكيف سيعمل الفريق معاً للوصول للإنجاز ؟

يزود دستور الفريق وثيقة حول الاتفاقات المشتركة بين الاعضاء والتي يمكن تعديلها كلما نما وتطور العمل وتغيرت احتياجات الفريق .

7- ثق بفريقك

يجب على القادة الرواد مساعدة فريقهم لتطوير الثقة بنفسهم وبخاصة أثناء اللحظات العصيبة التي تمر على المشروع ، ولا يكفي الايمان بقدرة الفريق فقط ، عليك مساعدتهم للوصول للنجاح .

8- تصدق بالسمعة الحسنة سلفاً

يعرف رجال المبيعات الجيدين ما هو أحلى صوت في العالم ، انه صوت النطق بأسماءهم على شفاه الآخرين . العديد من رواد الاعمال يعشقون أفكارهم ولايعرفون كيف يقدمون العطايا للآخرين ، كأنه شيء من الأنانية ، لاعب الهجوم الخلفي الجيد في لعبة البيسبول دائماً يقدم دعامة لخط الهجوم الرئيسي

9- ابق الفريق مشغولاً

القادة العظماء دائما يقدمون التحديات لفرقهم و يحمسونهم للتفوق فيها ، يقول ستيفن كوفي خبير القيادة العالمي و مؤلف كتاب العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية ، في إشارة لمتجر بيتزا صغير في قرية صغيرة هادئة أنه كان يحطم الأرقام القياسية في مبيعات الوجبات السريعة ، الفرق الوحيد بينه وبين المطاعم الأخرى كان القائد . حيث كان يجمع اسبوعياً موظفيه الشبان للتشاور ويسألهم ” ماذا يمكننا أن نفعل هذا الأسبوع والذي لم نفعله من قبل أبداً ” ، يحب الشباب التحديات و كانوا يتحمسون جداً بطرق بيع البيتزا بمختلف الطرق الممكنة فمنهم مثلاً كان يضعها في شاحنة وينطلق بها لطلاب المدارس الجائعون ليتقاسموها.

10 – ابق رصيناً

يجب على رائد الاعمال أن يكون الجدار الخلفي المراقب لأداء الفريق و يوقفه عند الانحراف بشكل خطر في بعض المواقف ، يجب أن يكون الحامي للفريق والمشروع عند الإقدام على خطوة مهددة بشكل خطير.

اذن هذه كانت قائمة بعشرة أسرار للقيادة الناجحة ، الأمر لايتوقف عند تعلمها وهذا سهل ، لكن يمتد إلى تطبيقها في حياتنا و أعمالنا والاستمرار بذلك وهنا تكمن الصعوبة .

3 Comments
  1. زاهر ديركي says

    صحيحة كلها، و لكني قصرت في البتد الأخير “كن رصينا” أو ربما يجب أن تكون “كن حازما” وهو مجال التقصير عندي حتى لا يتفلت الفريق و يصعب احتواءه.

    فقط ملاحظة: علامات التنصيص تأتي ملاصقة للكلمة التي قبلها. مثل الفاصلة و النقطة و اشارات الاستفهام و التعجب، و السبب التفاف الكلمات إلى أول السطر عند تغيير حجم النص أو الشاشة.

  2. حنان says

    مشاركة الفريق و فتح المجال لهم ليقدموا اقتراحتهم فكرة رائعة بالفعل

  3. رائد says

    شكرا لك عزيزي على تلك النقاط الرائعة

Comments are closed.

%d